Monthly Archives: December 2012

الفيسبوك … منفعة أم مفسدة !؟

Standard

قبل سنتين أو ثلاث كنت من رواد الفيسبوك الاوائل نسبيا في ليبيا ، وكنت اقوم بدعوة اصدقائي المقربين للإنضمام إليه كموقع اجتماعي ناجح ومفيد و مسلي خاصة بعد انهيار المنتديات و التي كانت مواقع تفاعلية ناجحة في فترة ما تضم اعدادا كبيرة من المشتركين النشطين

و بعد قيام ثورة 17 فبراير والتي كان الفيسبوك وتويتر لهما الدور الأكبر في قيامها ونجاحها ازدادت شهرة الفيسبوك في ليبيا ، وصار يستقطب العديدين من كل الفئات خاصة الشبابية و الفئات العمرية الصغيرة ، وفجأة ما أن لبث حتى صار الفيسبوك بديلا للمنتديات واستقطب أغلب روادها و لم يمر وقت طويل حتى صار ملعبا و مكانا للهو والاشاعات والمفاسد خاصة و أن الرقابة فيه ضعيفة نسبيا مقارنة بالمنتديات فقد كان في كل قسم مشرفون يشرفون على ما ينشر ، ويبدو بأنهم كانو راشدين بما يكفي على عكس الصفحات المنتشرة الان على الفيسبوك فلا رادع لها ما لم يقم عدد كبير من الاشخاص بالتبليغ عن الصفحة فإدارة الموقع لن تقوم  بحذفها إلا في حالات نادرة جدا ، ويبدو بأن الرقابة الصارمة في السابق والتي فرضها النظام المنهار كانت رادعا قويا كذلك اما الان فكثيرون لم يفهمو المعنى الحقيقي لحرية التعبير للأسف

والمؤسف أكثر من ذلك أن أغلب إدارات أو “الادمنز” لهذه الصفحات هم من الشباب صغار العمر ، حيث انه لا رادع ولا وازع لهم فهم ينشرون مايحلو لهم خاصة بأنه ليس لديهم رقيب ولا حسيب وهم غالبا لا يستخدمون حتى اسماؤهم الحقيقة ، فتجد صفحات تتخصص في إثارة الإشاعات والفتن و أبرزها صفحة ” كلنا البطل الليبي الشهيد المهدي زيو ” ومثلها كثير ، وصفحات لنشر المفاسد و البذاءة بين شبابنا وشاباتنا و ابرزها صفحة “الثعلوبة” و صفحة “شباب وبنات ليبيا” والكثير غيرهم الا اني غالبا ما الغي إعجابي بتلك الصفحات فور معرفتي بطبيعتها فلذلك لا اذكر الكثير منها حاليا ، الا ان الامر لا يقتصر على ذلك فبعض الصفحات لها أغراض واهداف ابرزها نشر الفتن وزعزعة الامن في البلاد ويقوم عليها بعض من مؤيدي النظام السابق الساعين لنشر القلاقل في البلاد بعدما خسرو كل شيء

والمؤسف كذلك أن تجد أن هذه الصفحات ناجحة فعلا في استقطاب العديدين خاصة من الشباب الصغير في العمر وصرنا نرى فيها أشياء لا تمت لديننا ولا اعرافنا ولا للاخلاق والاحترام بأي صلة ونرى تفاعلا كبيرا فيها

فألامر خطير جدا ويتطلب تدخلا حقيقيا ممن لديه القرار ، أنا هنا لا افضل ان يتم اغلاق الفيسبوك نهائيا فذلك يعتبر تعديا على حرية التعبير المكفولة للمواطن ، ولكن على اقل تقدير أن يتم التصدي لها بفضحها والتشهير بها و فعلا هذا ما تقوم به صفحة ” الحقيقة في الصفحات الليبية ” الا انها غالبا تختص بالتحقيق في الاخبار وتقوم بفضح الاشاعات منها وما إلى ذلك وقد قامت هذه الصفحة في وقت سابق بنشر تقرير فيه ترتيب ظهور هذه الصفحات في تحقيقاتها على هذا الرابط اضغط هنا

وختاما أود القول ربي يهدي شبابنا وبناتنا والأمر خطير جدا فهو يظهر في السطح على صفحات الفيسبوك كجبل جليدي جزء صغير منه فقط يبدو للعيان والجزء الاكبر تحت السطح ، فهنا وجب اتخاذ اجراءات جادة بالخصوص

مشهد من يومي – تكملة

Standard

تابع البوست السابق …

المهم تحملت الوقت المتبقي على هذا الحال ، ومئات الافكار تجري في راسي وكأن الطريق لن تنتهي ، خاصة وان شحن النقال منتهي فلا رفيق ولا مؤنس لي سواه ، وبعد حين رأيت برج الكهرباء ذو الضغط العالي على يمين الطريق يقع وسط حقل ارز وكان المميز فيه بأن قطعة جافة من الارض تركت ليقبع عليها البرج بينما الارض المحيطة به مغمورة بالماء حيث ان الارز يجب ان يزرع في ارض مغمورة بالماء ، وهذه كانت علامة دالة وقد مررت عليها صباحا عندما كنت متجها الى المنصورة في بداية الرحلة وهنا عرفت ان اننا اقتربنا من الوصول ، بعد ذلك بما يقرب الربع ساعة بدت معالم المدينة تظهر ودخلنا الزحمة ،  ثم وصلنا موقف الباصات والبيجوهات والسوبر جت الذي طلعنا منه صباحا وبدل ان ينزلنا السائق فيه قرر ” ان يعمل فينا معروف” وبدل ان ينزلنا في الموقف “المحطة” نزل هو و قام بتسجيل حضوره او ماشابه واكمل بنا الى المدينة مررنا من اول مكان مألوف لدي بحكم اني جديد على المدينة فلم اكن اعرفها جيدا ولكني اعرف بعض مناطقها ومنها “الداون تاون” شارع به بعض المحلات وبه مول “كارفور” هنا ارتحت اخيرا وعاد إلينا وعينا وقد فكرنا في النزول عند “كارفور” ولكنا كنا مرهقين بالاضافة الى ان شحن النقال منتهي وصديقنا حافظ ينتظر وصولنا فقد ينشغل علينا ، و بعد مسافة قصيرة  توقف السائق ونزل كل الركاب فنزلنا كذلك وركبنا تاكسي الى الشقة ، صعدنا الدرج فالمصعد كان عاطلا اغلب الايام في الشهر واغلب الشهور في السنة !! المهم وصلنا للشقة طرقنا الباب فلم يجبنا احد !! افكار كثيرة جالت في بالي وفكرت بأن التعب لن ينتهي بعد في هذا اليوم الطويل !! ثم سحبت النقال من جيبي وحاولت تشغيله فاشتغل ! فرحت فرحة صغيرة على قد الموضوع ، واتصلت بحافظ فأخبرني بأنه تحت العمارة ينتظر شخصا ليعطيه أمانة فنزلنا لاحضار المفتاح ودخلنا الشقة اخيرا وما لبثنا ان ارتحنا قليلا حتى عاد فينا النشاط وقررنا العودة لكارفور فانطلقنا اليه ، كنا في اشد الجوع فدخلنا لصالة المطاعم وبعد تفكير قررنا ان نتعشى شاورما بالاضافة لطبق مشترك من المطعم الاسيوي والذي كان عبارة عن ارز بالكاري + قطع الدجاج واللحم بالصلصة موضوعة على مايسمى “صاجة” بحيث تقدم للزبون والبخار يتصاعد منها وكأنها لاتزال على النار ، ومع اني احب هذا النوع من الاكلات الطبوخة لانها تقدم لي نوعا من التنويع عن الاكل الجاهز الاعتيادي من السندوتشات ونحوه الا انه في هذه المرة الطعم كان اقل من المتوقع قليلا اما الشاورما فكانت جيدة ، بعد الاكل صرت ارى جيدا الان 😀 لذلك قمنا بجولة صغيرة في كارفور ولم يكن مزدحما كثيرا ، اكملنا الجولة وروحنا وإلى لابتوبي العزيز طوالي لاطبع هذه الكلمات قبل ان انسى فذاكرتي لم تعد كالسابق خلاص شيباني 😦 … انتهى …

دجاج + لحم على الصاجة

مشهد من يومي

Standard

وفي رحلة العودة للاسكندرية عند حوالي السادسة مساءا لم نتمكن من ايجاد اي رحلات للقطار او السوبر جت متجهة الى الاسكندرية لذلك اضطررنا للبحث عن موقف المكروباصات ، طبعا لقيناه بعد مشوار مشي 10 دقائق ولقيناه مليان سيارات بيجوه ، سألت واحد من الواقفين مفيش اسكندرية مكروباص؟ رد قال لا كلها بيجوهات ، في هذه اللحظة وقفنا وقفة تأمل وفكرنا في ان نعود ادراجنا ونبحث عن فندق او شقة نبيت بها حتى االخامسة فجرا حيث ينطلق القطار الاول المتجه الى الاسكندرية ، وبعد تفكير قررنا الانطلاق لأنه في الغالب البحث عن فندق جيد سيكون مضنيا وطويلا ونحن كنا مرهقين ، لذلك ركبنا وانطلقنا مع السواق والذي بدا ممتعضا من شيء ما وكأنه لم يكن يريد العمل ، وبعد انطلاقنا بدقائق قال الراكب المجاور للسائق بأنه يريد ان يدخن سيجارة بعدما اكل طعامه ، فغضب السائق وعاد بنا الى المحطة طبعا نزلنا ووجوهنا خالية من التعبير ! نعقة اخرى ! (النعقة مشتقة من نعق الغراب – مصطلح نستخدمه مؤخرا ) ، المهم نزلنا وركبنا مع السواق التاني رجل كبير وبدأ العض والتقريم في السواق السابق وشكر ومدح السواق الحالي ، وانطلقنا واستمر الامر على هذا النحو للنصف ساعة الاولى تقريبا من الطريق حتى سكت الجميع من التعب ونام من نام ، وهنا بدورنا غفونا قليل اعتقد نصف ساعة ثم استيقظت وخالد مازال نائما ، والمهم صرت اشاهد الطريق امامي مظلمة طويلة ومكسرة والسواق العجوز يقود ببطء شديد جدا ، اعتقد 60 كيلومتر/ساعة تقريبا طبعا حاولت ان اراقب عداد السرعة لو لم يكن مظلما بدون اضاءة هذا لو كان يعمل اساسا ، وفي تلك الاثناء بدت المسافة والطريق وكأنها لاتنتهي ! وبسبب ضيق الكراسي صار ظهري يؤلمني من الجلوس وحاولت تغيير طريقة جلوسي ولكن دون جدوى فالمكان ضيق وراسي يلامس السقف … وللسطور بقية …Image